الاثنين، 13 يناير 2014

فوضاكم وازماتنا ,,, لأجل من ؟؟؟!!

غـداً ربما ستتعطل مصالح الموآطنين, ولن يذهب الكثير من الموظفين إلى أعمالهم وسينقطع الطلاب عن الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم وستتعطل مصادر أرزآق من يعملون بالأجور اليومية, سلبيات النزول غـداً إلى الشوآرع من أجل إسقاط الحكومة ستكون أكثر بكثير من إيجابياتها المحصورة لبعض الأحزاب التي تُريد مكسباً سياسياً على الأرض بإشعال الشارع وربما بإرآقة الدماء, لا نُريد المزيد من الإحتقانات والإنفعالات التي يدفع ثمنها الشعب الخاسر بوجود الحكومة الفاشلة أو بإسقاطها.
لا زلنا نذكر احداث الأزمة التي حدثت في اليمن وعاش بسببها الشعب حالة من القلق والتوجس والإرتهان إلى نتائجها التي جنبت الوطن وأهله من شبح الحرب الأهلية الذي كان يُخيم علينا في حينة, ولولا فضل الله ولطفه, لكان وضعنا اليوم أسوء مماهو عليه في سوريا.
خسرت اليمن الكثير من دماء شبابها وأبناءها في خضم الأزمة سواءً كانوا مواطنين او عسكريين, وتم إستنزاف ملايين الملايين المُرسلة من دول دعمت أطراف في النزاع الكائن وكذلك في المقابل تم إستنزاف الكثير من أموال خزينة الدولة المملوكة للشعب ليس لإنشاء المشاريع الخدمية او لدعم مشتقات البترول أو المواد الغذائية لتخفيض قيمتها على المواطن, بل من أجل تجييش ما يُمكن تجييشه لحشد الأنصار وشراء الولاءات وإنهاك الوطن في صراع لم نجني ثماره أو إيجابياته التي كُنا موعودين بها حتى اللحظة, بل زادتنا كراهية وفقراً وإنهاكاً وجهلاً.
الموآطن لا يحتاج لمسيرات او مظاهرات لإراقة الدماء أو لتعطيل مصالحة وقطع أرزاق الخلق, الموآطن ينتظر أفعال لتحسين مستوى عيشة, يُريد شفافية المُعاملات والمبيعات والأرقام التي تجنيها الدولة من موارد الوطن المُختلفه, يُريد أن يعرف كيف يتم صرف الإعانات والمنح وواردات النفط والغاز والجمارك والضرائب والزكاة والأوقاف والكهرباء والهاتف ومخالفات المرور والغرامات وغيرها من الرسوم في كل وزارة وكل مُعاملة تدر على الدولة ملايين الريالات في اليوم الواحد فما بالك بمجموعها في الأشهر او السنين, وبالمقابل يُريد أن يعرف كيف يتم صرف كل هذه الملايين ولمن؟
الشفافية مطلوبة اليوم قبل غداً, من أجل أن يهدأ بال المواطن ليطمئن بأن هُناك الملايين التي ستستطيع أن ترفع اجر مُرتبه وتُخفض قيمة إستهلاكه للوقود والمواد الأساسية من غذاء ودواء كون الدولة ستدعمها بفائض الأموال التي تجنيها ولا نعرف مصيرها. بعيداً عن المُناكفات والصراعات الحزبية والشخصية التي تُحاك في ظلام الليل و ضوء النهار ضد كل فصيل أو شخصية غير مرغوبة.
الشعب والوطن لا يُريدكم ولا يُريد تحريضاتكم التي تُنادي بالفتن ولا تجلب معها سوى المتاعب والرجوع بعجلة التنمية للخلف. إن كُنتم تُريدون الخير لهذا الوطن, فأثبتوا حُسن نيتكم, بأفعال تلمس حياة المواطن نفسه بمحاولة التخفيف عنه وتحسين وضعة لكي يقف شاهداً ومؤازراً لكم, ووقتها سيلتف الشعب حولكم ومعكم.

تنافسوا من أجل الشعب, لا من أجل مصالحكم وانفسكم وإرضاء ذواتكم الدنيئة, لا نُريد أن نُصبح كسوريا أو ليبيا, نُريد أن نطمئن ونعيش في أمن وإستقرار ورخاء إقتصادي كبقية خلق الله من حولنا, إتقوا الله في وطنكم وفي أنفسكم, كون الدائرة ستدور عليكم مهما طال الزمن.

هناك 4 تعليقات:

  1. حين يألم الكاتب لألم القارئ ..... يبدع في انتقاءات الجمل .... وحين تعبق انفاس الكاتب بالسياسية الطاهرة .... يجيد احتكار فن يمتاز بالشفافية المطلقة ..... احسست فكتبت ... فغلبت مصداقيتك على الامنا وازماتنا .... و وضعت حرفك موضع جروحنا .... وسنظل بانتظار المزيد فأوجاعنا تطيب به ....

    ردحذف
  2. كلام جميل اخي غالب ...صح الله لسانك

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف