الخميس، 9 يناير 2014

الوآقع المُحبط لأرواح وشهداء ثورة الربيع

إتجهت حكومات الربيع العربي الجديدة إلى الإهتمام بتغيير القوانين والدساتير والأنظمة والإختلاف مع الاحزاب السياسية الأخرى حول تقاسم السلطة وخلق حالة كبيرة من الإستياء لدى شعوبها التي كانت تأمل منهم أن تتجه هذه الحكومات للإهتمام بهم وبمشاكلهم وقضاياهم المصيرية وخلق بيئة جديدة مُناسبة لتحسين معيشتهم وتخفيض نفقاتهم المُجحفة التي غالت بها الحكومات والأنظمة الساقطة بسبب فسادها.
أين الإصلاحات والتغييرات التي كانت تنتظرها وتأمل بها شعوبهم, فلم تكن هذه التغييرات سوى تعيينات لمسئولين بدلاً عن سابقين فقط !
حتى الشباب الذين كانوا نواة للثورات تم تجاهلهم وإستبعادهم بشكل ينفي تضحياتهم وتطلعاتهم بأحلامهم التي كانوا يرسمون معالمها لما بعد الثورات.

وللأسف ففي بلدنا اليمن لم نجد في أعضاء الحكومة الجديدة من المُغردين بالأمل وبتحسين الحال والأحوال للجماهير المغلوبة على أمرها بهتافاتهم ووعودهم الرنانة التي أثببت زيفها أفعالهم التي لم تتحقق مع أقوالهم, فشتان بين خطاباتهم أثناء الثورة وبعدها .. فالمُغردون بالآمال والأحلام أثناء الثورة أصحبوا اليوم إما باكيون أو شاكيون, فما أمرة من واقع مُحبط لأرواح وجرحى من ضحوا من أجل مُستقبل مُشرق لشعوبهم.

الفاتحة على أرواحكم الطاهرة, يامن ضحيتوا بها لمن لا يستحقون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق