الاثنين، 18 مارس 2013

الحوار بداية ليمن سعيد أو يمن تعيس

اليوم ستبداء أولى جلسات وأيام إنعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نأمل من الله أن ينتهي ويتكلل بالنجاح لصالح الوطن وأبنائه بمختلف شرائحهم وإنتمائاتهم الحزبية .. ورهان نجاح أو فشل مؤتمر الحوار الوطني قائم على المشاركين فيه, فإن هم سعوا إلى الخير والإصلاح فخيراً والذي .. وإن كانت قلوبهم وافئدتهم مليئه بالحقد والكراهية الساعية لإفشاله وإبراز بوادر الشر والإقتتال والإنقسام بين أبناء الوطن الواحد, فهذا ما يُخيفنا ويجعلنا نتضرع إلى الله بأن يُجنبنا وبلادنا وبال هؤلاء الداعيين إلى الشر بدلاً من الخير والسلام.
فثمة أمرآن مُرجحان في حالة نجاح مؤتمر الحوار أو فشله .. فإن حالفه النجاح وهذا ما نأمله ونتمناه, فستكون أولى خطوات السير بالوطن وأبنائه نحو بر الأمان الذي سيفتح لنا مُدن الخير والعطاء بألفة المحبه والتأخي للمُضي معاً بالإنشغال للوطن الواحد بشتى المجالات الإستثمارية والصناعية والعلمية وغيرها التي من شأنها خلق بيئة آمنة ومناسبه للعيش الكريم لكل مواطن من خلال تحسين مستوى دخله وتمثيله التمثيل الأمثل في الخارج ورد إعتباره وإحترام مكانته  في أي دوله يُقيم أو يغترب فيها عكس ماهو حاصل اليوم من إمتهان وسُخرية نتيجة فساد وإهمال وتقاعس وتشرذم من بيدهم تغيير الوضع.
حتماً ستعود إشراقة الأيام السعيده لهذا الوطن على أهله وتعم خيراته على جميع أفراده وحينها لن يغترب احد من ابناءه بحثاً عن لقمة عيش في وطن الغربه بل ستنعكس الآيه ومن كُنا نغترب عندهم سيغتربون عندنا بإذن الله.
فاليمن غني بثرواته وهو اليوم مرهون بالعوده لسعادته إلى قرارات ونتائج المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني الشام.
أما في حالة فشله لا قدر الله فستُفتح علينا أبواب الجحيم التي لن يفر أو يسلم منها احد .. جحيم الكراهية والإقتتال والعنصرية والخوف والترقب والإهانة والتشرذم والفقر المقع والتمزق والإنغلاق والتدخلات الخارجية وإستباحة دمائنا وأعراضنا وصوملة وطننا وإتعاسة بدلاً من إسعادة .. هذه ستكون النتيجة الحتمية والمؤلمة إن لم نُحكم عقولنا وضمائرنا لخيرنا وخير أجيالنا, وحينها لن ينفع الندم ولن تنفع كلمة ( لو ).
فشتان بين الخير والشر .. ولذا نقول للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل خافوا الله  وحكموا ضمائركم قبل مصالحكم ونزاعاتكم الشخصية من أجل وطن ومستقبل اجيال تأمل بيمن سعيد لا تعيس .. فكل الأنظار تترقب خيركم قبل شركم.