الجمعة، 17 يناير 2014

سندان التجار ومطرقة الحكومه



يظل المواطن اليمني يئن ويتوجع من منغصات الحياة الكثيرة التي تتناوب وتتهافت عليه وآحدة تلو الأخرى دون أي رقيب أو حسيب.
فالوضع الذي نعيشه يجعل التجار جشعين وأشبه بمصاصي الدماء في غياب الرقابه وإختفاء أجهزة الضبط والربط .. مما يُزيد في تفريخ تُجار الذمم والضمير الميت.
فمنتجاتهم الأدني جوده والأقل تعبئه والأغلى سعراً دون أي مُبرر غير إرتفاع الدولار الذي هبط إلى أدنى مستوياته دون أن تهبط أسعار منتجاتهم !!

وهُنا نجد دور المُهربين الذين يغزون الأسواق ويُغطون إحتياج المواطن الذي لا يستطيع مُجاراة جشع التجار وأسعارهم .. فيضطر إلى شراء كُل ماهو رخيص دون أن يأبه بإنتهاء أو عدم صلاحية المُنتج المُهرب الذي يشتريه بنهم كي يُشبع غريزته الدفينة بالتمتع وأهله بما رخُص ثمنه كونها فُرصه لا تتكرر طوال الشهر.
ونتيجة لذلك تتكدس المستشفيات التي لا ترحم بأعداد هائلة من المرضى المكلومين الذي يكون مصير اغلبهم الموت نتيجة للإهمال الذي يُلاقونه في المستشفيات كونها أصبحت تجاريه لا أكثر فتهتم بمن يدفع أكثر ويُغدق بالفضل على الدكتور والمُمرضه التي تأبى أن تُفارق مريضها السخي حتى يعود منزله وتطمئن على صحته بين الفنيه والأخرى !!.. أما المواطن العادي والغلبان على أمره فيموت دون أن يوفرون له مُجرد السرير ليُلقي عليه جسده ويُريحه من ألم الدُنيا وهوآن المرض.

كُل هذا يحصل بسمع ونظر من حكومتنا الموقره التي أقسمت اليمين للعمل من أجل الوطن !! الوطن الذي يموت بإهمالها .. الوطن الذي يتجرع صنوف الفقر والعذاب بسببها.
حكومتنا حكومة فاسدة اطربتنا وأغوتنا بالوعود الكاذبة كالعاهرة المُثيره التي لا خير فيها.
كُل حكومات العالم تبذل ما في وسعها لإسعاد مواطنيها وتُخفض النفقات عليهم بدعم المنتجات الغذائية والبترول ومشتقاته وترفع أجور موظفيها كي تدب وتتحرك دورة الحياة في الشعب وتنعش اقتصاده.
إلا حكومتنا فهي تعمل عكس ما تقوم به حكومات العالم أجمع .. أضف إلى ذلك عدم توفيرها الأمن والأمان ومن يصدم سيارتك (ثلثين وثلث) .. وتأتينا نهاية كُل شهر بفواتير الماء والكهرباء المعدومة أصلاً مُضاف إليها خدمات تحسين المدينه !! أي تحسين الذي ندفع ثمنه والقمائم تكاد تقتلنا من روائحها النتنه والكريهة صباحاً ومساءاً ؟
نحُن لا نعيش في دوله .. فأقل ما يُقال عنها عِصابة أو وكر للعصابات .. فالحكومة التي دورها حماية المواطن هي من تقوم بنهبه وتتقاسم قوت يومه مع العصابات الأخرى من التجار المُتنفذين والمسئولين المُتسلطين.
ومع ذلك يظل المواطن في مُعاناته المُستمره للحصول على لقمة العيش وهمة الأكبر في كيفية الحفاظ عليها من لصوص طبقته والعاطلين عن العمل .. فالسجون مليئه عن آخرها بهؤلاء اللصوص المُتدنيين ولا تكاد تستوعب الكثير منهم.. فسياسات حكومتنا جعلتنا ننهش ونأكل بعضنا بعضاً إلا من رحم الله وعفى عن حقه خوفاً من مرمطة ودهاليز مقراتها.

أي حكومة وأي دوله نعيش فيها ونحن لا نأمن شرها وشر من يعتلي مناصبها أو من يُعارضها,
أصبح الموظف الحكومي في ظل حكومتنا عبارة عن خادم عليه واجبات لكنه مُجرد من الحقوق والعيشة الكريمه كي يظل معبوداً خانعاً ذليلاً لمن هم أعلى منه منصباً أو نهباً للمال العام ..
كالسمكة الكبيرة تأكل السمكة الصغيره وهذا هو التسلسل الإداري للمنظمات والعصابات الإجرامية, ووصف حكومتنا بحكومة أو دولة جريمة وتزييف للواقع المُر الذي نعيشه.

فعلى حكومتنا سرعة الإلتزام بواجباتها تجاة الرقابه عن التجار والمهربين والمستشفيات والأخذ بعين الإعتبار لمواطنيها وموظفيها كي لا نصفها بالعصابه بدلاً من الحكومة كون العصابة هو الوصف الأقرب إليها حالياً.

الاثنين، 13 يناير 2014

فوضاكم وازماتنا ,,, لأجل من ؟؟؟!!

غـداً ربما ستتعطل مصالح الموآطنين, ولن يذهب الكثير من الموظفين إلى أعمالهم وسينقطع الطلاب عن الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم وستتعطل مصادر أرزآق من يعملون بالأجور اليومية, سلبيات النزول غـداً إلى الشوآرع من أجل إسقاط الحكومة ستكون أكثر بكثير من إيجابياتها المحصورة لبعض الأحزاب التي تُريد مكسباً سياسياً على الأرض بإشعال الشارع وربما بإرآقة الدماء, لا نُريد المزيد من الإحتقانات والإنفعالات التي يدفع ثمنها الشعب الخاسر بوجود الحكومة الفاشلة أو بإسقاطها.
لا زلنا نذكر احداث الأزمة التي حدثت في اليمن وعاش بسببها الشعب حالة من القلق والتوجس والإرتهان إلى نتائجها التي جنبت الوطن وأهله من شبح الحرب الأهلية الذي كان يُخيم علينا في حينة, ولولا فضل الله ولطفه, لكان وضعنا اليوم أسوء مماهو عليه في سوريا.
خسرت اليمن الكثير من دماء شبابها وأبناءها في خضم الأزمة سواءً كانوا مواطنين او عسكريين, وتم إستنزاف ملايين الملايين المُرسلة من دول دعمت أطراف في النزاع الكائن وكذلك في المقابل تم إستنزاف الكثير من أموال خزينة الدولة المملوكة للشعب ليس لإنشاء المشاريع الخدمية او لدعم مشتقات البترول أو المواد الغذائية لتخفيض قيمتها على المواطن, بل من أجل تجييش ما يُمكن تجييشه لحشد الأنصار وشراء الولاءات وإنهاك الوطن في صراع لم نجني ثماره أو إيجابياته التي كُنا موعودين بها حتى اللحظة, بل زادتنا كراهية وفقراً وإنهاكاً وجهلاً.
الموآطن لا يحتاج لمسيرات او مظاهرات لإراقة الدماء أو لتعطيل مصالحة وقطع أرزاق الخلق, الموآطن ينتظر أفعال لتحسين مستوى عيشة, يُريد شفافية المُعاملات والمبيعات والأرقام التي تجنيها الدولة من موارد الوطن المُختلفه, يُريد أن يعرف كيف يتم صرف الإعانات والمنح وواردات النفط والغاز والجمارك والضرائب والزكاة والأوقاف والكهرباء والهاتف ومخالفات المرور والغرامات وغيرها من الرسوم في كل وزارة وكل مُعاملة تدر على الدولة ملايين الريالات في اليوم الواحد فما بالك بمجموعها في الأشهر او السنين, وبالمقابل يُريد أن يعرف كيف يتم صرف كل هذه الملايين ولمن؟
الشفافية مطلوبة اليوم قبل غداً, من أجل أن يهدأ بال المواطن ليطمئن بأن هُناك الملايين التي ستستطيع أن ترفع اجر مُرتبه وتُخفض قيمة إستهلاكه للوقود والمواد الأساسية من غذاء ودواء كون الدولة ستدعمها بفائض الأموال التي تجنيها ولا نعرف مصيرها. بعيداً عن المُناكفات والصراعات الحزبية والشخصية التي تُحاك في ظلام الليل و ضوء النهار ضد كل فصيل أو شخصية غير مرغوبة.
الشعب والوطن لا يُريدكم ولا يُريد تحريضاتكم التي تُنادي بالفتن ولا تجلب معها سوى المتاعب والرجوع بعجلة التنمية للخلف. إن كُنتم تُريدون الخير لهذا الوطن, فأثبتوا حُسن نيتكم, بأفعال تلمس حياة المواطن نفسه بمحاولة التخفيف عنه وتحسين وضعة لكي يقف شاهداً ومؤازراً لكم, ووقتها سيلتف الشعب حولكم ومعكم.

تنافسوا من أجل الشعب, لا من أجل مصالحكم وانفسكم وإرضاء ذواتكم الدنيئة, لا نُريد أن نُصبح كسوريا أو ليبيا, نُريد أن نطمئن ونعيش في أمن وإستقرار ورخاء إقتصادي كبقية خلق الله من حولنا, إتقوا الله في وطنكم وفي أنفسكم, كون الدائرة ستدور عليكم مهما طال الزمن.