الأربعاء، 27 مارس 2013

سُحقاً لك يا غضب


ما أرعن الغضب حين يستفِزُني ويجعلني أسيره ومعبوده ألهزلي ..
فبسببه أفقد أعصابي وتهتز رجاحة عقلي ويُسيطر النّزغ على كياني,
بسببه أفقد السيطرة على حركة لساني واِنفعالاتي .. وتُصبح ملامح وجهي البريئ مُخيفة لِمن يعرفني ومن لا يعِرفُني.
بسببه أجرح مشاعر أحبابي وأصدقائي وأقرب أقربائي ..  أفقدهم ويفقدُني .. أتركهم ويتركوني
نعم .. كُل هذا يحدُث من حالة غضب .. حالة غضب واحده !
لـذا فأنا من كارهي الغضب وماغتيه .. وبرغم كُرهي الشديد له فهو يأبي إلا أن يزآورني ويُراودني عن نفسي في الأوقات التي اتأرجح فيها ليُسيطر بذلك على مكامن ضعفي .. وكأنه يُراقبني ويترقبُني.
سُحقاً لك يا غضب .. فتواجدك وزياراتك غير المُرحب بها لا تجلب معها غير البؤس والشقاء.

الاثنين، 25 مارس 2013

حلم مواطن عربي


يوماً ما سأُحقق حلمي, ويوماً ما سأنام قرير العين .. أحلامي كأحلام الجميع تختلف بمراحلها, فأحلام الطفولة كانت تنظر لكل الأمور ببراءة ما بين حياة الملوك و السفر بالطائرات ومنافسة السبع المدهش أو الدخول في آلة الزمن للعودة إلى العصور الغابرة كما في مسلسلات الأطفال أو الطيران على سجادة علاء الدين وما أكثرها احلام الطفولة الرائعة.
لكن سُخرية القدر جعلت مني شُرطياً يخدم وطنه ويُضحي بدمائه من أجله وهذا أيضاً كان من احلام البلوغ بتأثير المسلسلات والأفلام البوليسية .. لكن الواقع غير ما حلمته وغير ما قرأته في القصص أو ما شاهدته في شاشات التلفاز.
ومع مرور الأيام ومجاراتها بواقعها المُر والمؤلم لما يحدث فيها ..
حلمت بنبذ التطرف والعنف والكُره بيننا كعرب ومسلمين وإحتكامنا جميعاً لكتاب الله وسنة رسوله الكريم دون النظر إلى صغائر الأحداث أو الأسباب التي تؤدي إلى تشرذمنا وتفرقنا وتقاتلنا خِدمة لعدونا الذي يدعم كُل الأطراف ليستمر نزاعنا وسيلان دمائنا وإنتصاره وتفوقه علينا.
حلمت بتحقيق الوحدة العربية .. وأستهمجت حُكامنا لِما لا يُبادرون لها - برغم المؤامرات والدسائس التي تُحاك لهم ولأوطانهم واحداً تلو الآخر-  دون النظر إلى السلطة والمناصب فكُلها زآئله وما سيبقى إلا الأثر فقط, والخلود لمن أراد الخلود بعملة.
حلمت بالعملة العربية والإسلامية الموحدة بلغة واحدة ومفهوم وأحد وقيمة واحدة وأرض مفتوحة دون منافذ أو حدود.
حلمت بإستعادة الأندلس وإرجاع وتجديد ماضيها العتيق وإنجازات علمائها المُبهرة وقصصها الشيقة عن أهلها وإعادة فن طرازها المعماري الفريد على منازلنا ومُجمعاتنا لنستمتع بما حولنا بدلاً من المنازل والعمارات الخاوية من أصالة التذوق والتميز.
حلمت بتحرير القدس الشريف وإنقاذ المسجد الأقصى من براثن حفريات الصهاينة بدفنها وردمها وإعلان القدس العاصمة الدينية للأرض العربية وباقي بلدان العالم (مسلمين,مسيحيين ويهود).
حلمت بأن يتحدث العالم لغتنا العربية وأن يرفع لنا قُبعته تكريماً وإجلالاً لما نُقدمه له من خدمات علمية وطبية وإبتكارات خلاقة ومن أجل ترسيخنا لمبداء العيش بسلام بين جميع ديانات العالم تحت مظلتنا العادلة.
حلمت بأن تكون لنا صولة وجولة في كل ميادين الحياة الاجتماعية والرياضية والدينية والسياسية كإغاثة الملهوف ونجدة المظلوم وإحقاق الحق تحت رآية وقوة واحدة لا يُستهان بها.
حلمت بخضوع وإستعطاف دول العالم لسماحة مبدأنا وقوة نفوذنا ووحدتنا وإستحالة تخاذلنا.
حلمت بإستغلال الثروة التي لدينا بإقامة مصانع للسيارات والجوآلات والتكنولوجيا المتطورة بعدد ماهو موجود حالياً للأسف من قنوات الرقص والمجون العربية.
حلمت بمُستقبل مُشرق تعيشه أجيالنا مِن بعدنا.
حلمت .. وحلمت .. وحلمت
ولكنه سيبقى مُجرد حلم
نعم .. مُجرد حلم لمواطن عربي ..
إن لم أستطع أنا أو أنت تحقيقه أو مُعايشته فستُحققه أجيالاً من بعدنا وسيعيشونه مُشرقاً بإذن الله.

الاثنين، 18 مارس 2013

الحوار بداية ليمن سعيد أو يمن تعيس

اليوم ستبداء أولى جلسات وأيام إنعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نأمل من الله أن ينتهي ويتكلل بالنجاح لصالح الوطن وأبنائه بمختلف شرائحهم وإنتمائاتهم الحزبية .. ورهان نجاح أو فشل مؤتمر الحوار الوطني قائم على المشاركين فيه, فإن هم سعوا إلى الخير والإصلاح فخيراً والذي .. وإن كانت قلوبهم وافئدتهم مليئه بالحقد والكراهية الساعية لإفشاله وإبراز بوادر الشر والإقتتال والإنقسام بين أبناء الوطن الواحد, فهذا ما يُخيفنا ويجعلنا نتضرع إلى الله بأن يُجنبنا وبلادنا وبال هؤلاء الداعيين إلى الشر بدلاً من الخير والسلام.
فثمة أمرآن مُرجحان في حالة نجاح مؤتمر الحوار أو فشله .. فإن حالفه النجاح وهذا ما نأمله ونتمناه, فستكون أولى خطوات السير بالوطن وأبنائه نحو بر الأمان الذي سيفتح لنا مُدن الخير والعطاء بألفة المحبه والتأخي للمُضي معاً بالإنشغال للوطن الواحد بشتى المجالات الإستثمارية والصناعية والعلمية وغيرها التي من شأنها خلق بيئة آمنة ومناسبه للعيش الكريم لكل مواطن من خلال تحسين مستوى دخله وتمثيله التمثيل الأمثل في الخارج ورد إعتباره وإحترام مكانته  في أي دوله يُقيم أو يغترب فيها عكس ماهو حاصل اليوم من إمتهان وسُخرية نتيجة فساد وإهمال وتقاعس وتشرذم من بيدهم تغيير الوضع.
حتماً ستعود إشراقة الأيام السعيده لهذا الوطن على أهله وتعم خيراته على جميع أفراده وحينها لن يغترب احد من ابناءه بحثاً عن لقمة عيش في وطن الغربه بل ستنعكس الآيه ومن كُنا نغترب عندهم سيغتربون عندنا بإذن الله.
فاليمن غني بثرواته وهو اليوم مرهون بالعوده لسعادته إلى قرارات ونتائج المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني الشام.
أما في حالة فشله لا قدر الله فستُفتح علينا أبواب الجحيم التي لن يفر أو يسلم منها احد .. جحيم الكراهية والإقتتال والعنصرية والخوف والترقب والإهانة والتشرذم والفقر المقع والتمزق والإنغلاق والتدخلات الخارجية وإستباحة دمائنا وأعراضنا وصوملة وطننا وإتعاسة بدلاً من إسعادة .. هذه ستكون النتيجة الحتمية والمؤلمة إن لم نُحكم عقولنا وضمائرنا لخيرنا وخير أجيالنا, وحينها لن ينفع الندم ولن تنفع كلمة ( لو ).
فشتان بين الخير والشر .. ولذا نقول للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل خافوا الله  وحكموا ضمائركم قبل مصالحكم ونزاعاتكم الشخصية من أجل وطن ومستقبل اجيال تأمل بيمن سعيد لا تعيس .. فكل الأنظار تترقب خيركم قبل شركم.

السبت، 16 فبراير 2013

ماذا بعد ثورات ربيعنا العربي


لا شك أن ثورات الربيع العربي كان وراء نجاحها الشباب الذي ضاق ذرعاً من الإقصاء والظلم والتعسف بسبب سؤ إدارة الحكومات السابقة بفسادها المالي والإداري المُشين.
لا نُنكر بأن الشباب طاقات حيوية وبشرية هائلة فكرياً وجسدياً إن أُحسن إستغلالها وتدريبها لخدمة مجتمعها ووطنها قادرة على بناء وطن آمن, قوي إقتصادياً تقل فيه نسبة البطالة و يقل اللصوص, وطن تزدهر فيه الأعمال الاستثماريةالتي تمتص طاقات استيعابية كبيرة من شبابه المؤهل ليعيشوا ومن يعولون عيشة كريمة بحق.
تُشير الإحصاءات السكانية في الدول العربية إلى أن تعداد الشباب مقارنة بإجمالي عدد السكان يشهد إرتفاعاً ملحوظاً, وهذا يعني أن طاقة العمل الكبرى سوف تُصبح من نصيب الشباب.
ومن أجل إستغلال هذه الطاقات البشرية الهائلة فلزاماً على حكوماتها أن تستغلهم الإستغلال الأمثل لما فيه مصلحة الوطن ومصلحتهم بعيداً عن تجنيدهم في الجيش أو إلحاقهم بصفوف الأمن أو إرداجهم ضمن التنظيمات السياسية والحزبية.
لا بد أن تتجه هذه الحكومات نحو تدريب هذه الطاقات التدريب العلمي والمهني الذي يضمن مشاركتهم الفاعلة في تحسين إقتصاد بلدانهم ومستوى معيشتهم لتمثيلها أحسن تمثيل أينما كانوا, لابد أن توفر هذه الحكومات الأمن وعامل الإستقرار لجلب الإستثمارات الأجنبية التي بدورها ستستوعب الكثير من هذه الطاقات المهدورة, وأيضاً لابد من هذه الحكومات إنشاء المصانع والمعامل والمزارع والمشاريع الوطنية التي ستعمل على إنعاش وضع بلدانها إقتصادياً لمواجهة الواردات بصادراتها التي ستعمل على تحسين ميزان مدفوعاتها بتجارتها الدولية.
لا بد من أن تُغير هذه الحكومات نهج الحكومات المخلوعة السابقة والساقطة بغضب شعوبها, ولتحذر من فخ الوقوع الذي وقعت فيه سابقاتها وأن يعلموا أن طاقات الشباب متجددة لن يستطيعوا إخمادها أو تهدئتها ولو مؤقتاً, فالوقت كفيل بإشعال فتيل الغضب والإستياء من فشل هذه الحكومات.
هذه الطاقات البشرية لا تُريد حلولاً مؤقتة أو وعوداً لفظيه, فلم نرى من هذه الحكومات الجديدة أي بادرة أمل تجاه إستيعاب الطاقات البشرية الشابة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تغيير الأنظمة لإعادة الحقوق وإجتثاث الفساد وتحسين مستوى معيشة كريمة لشعوب بأكملها تاقت للكرامة والإستقرار المادي والمعنوي, كما هو الحال في دول مجاورة وقريبة منهم كدول الخليج العربي ودولة الكيان المحتل إسرائيل.
إذاً: فما الذي يجعل أسلافهم في الدول المذكورة أفضل منهم حالاً ؟؟
"بغض النظر عن عُذر شُح الموارد وزيادة نفقات الحكومة, فهو عُذر اقبح من ذنب"
سـؤال نتمنى له إجابة شافية وصادقة مُقنعة, لعل الإجابة عنة ستفتح طريقاً مُشرقاً لمستقبل جميل لا يزال مُعتم, تستغله الجماعات الإرهابية المُتطرفة والحركات التنصيرية التي تستغل فقر وعوز المُحتاج للمادة والتي بدورها تفتح شهية الدول المُتربصة بموقع وخيرات اراضينا بحجة عدم الإستقرار, للتواجد في أوطاننا وإستعمارنا وإنتهاك سيادة أراضينا بطرق حديثة ماكرة بحيث نُصبح مُستسلمون ومُبتسمون لهم ونتسابق بأحزابنا السياسية للفوز برضاء المُستعمر الجديد الماكر, بكل سذاجة وغباء.

الخميس، 7 فبراير 2013

ريالنا المُهان



لآزلنا كما نحن ولا زآلت مشاكلنا كما هي جيلاً بعد جيل, ولم نجد من يحلها رغم المعونات والمنح والقروض الدولية لتحسين إقتصادنا المتدهور والجريح الذي لم يجد المداوي المُشافي بعد.
فريالنا المغلوب على أمرة والمكسوف من وضعة لازآل يتحاشى النظر للعملات التي تُهنجم بصلفها وقيمتها ووزنها وقدرها العظيم بجانبه, فهو بجانبهن في وضع لا يُحسد علية بهيئة الرثة وملابسة المُمزقة ورائحته النتنة وثمنه البخس.
أحلام ريالنا تتمحور فقط بالنهوض من تحت أقدام الدولار واليورو والدينار والدرهم وغيرها من عملات, الجاثمة على صدره جثوم الجبال على النملة, ربما أنه فكر بوسيلة تُنهي حياته البائسة والمُحزنة ووجوده الذي يُساوي عدمه بالإنتحار, لكنة آثر الصبر على ذلك لأنه يخاف الله, مُشتكياً له مصيره ووضعه الذي هو فيه و لِمن تسبب له به.
نعم .. ريالنا صابراً مُحتسباً الأجر من الله والأمل لمن يُنقذه مما هو عليه.
أصبح ريالنا العزيز يُعاني من كل هذه الإهانات كما يُعاني منها مواطنوه المُغتربون في أرض المهجر, لكن العتب ليس على ريالنا مسلوب الكرامة, بل على القائمون علية والذين جعلوه بهذه الحالة المُزرية دون رقابة أو حساب أو عقاب من أحد, فهم لاعبون مارحون بكرامة ريالنا المسكين, قد يكون هذا سبب من الأسباب !
وإن كانت هُناك دولة قائمة بجميع مقوماتها ولجان رقاباتها, فلماذا نحن وريالنا بهذه الحالة المُزرية؟
فأين حكومتنا وأين لجانها وأين مُستشاروها وحُكمائها؟
أين المعونات الدولية والمنح والقروض والمُساعدات بمليارات الدولارات؟
أين واردات الثروة النفطية والغازية والسمكية والمعدنية والسلع الأخرى؟
أين واردات الكهرباء والمياه والضرائب والجمارك والواجبات والزكاة والأوقاف والتراخيص والمُخالفات وغيرها؟
أين واردات المُغتربين المُهانين بفضل حكومتنا التي لا تّقل إهانةً عنهم؟
أين دور السفراء والحكماء؟
أين وأين وأين وأيــــــــــن؟
سنظل نُردد هذه الأسئلة دون أن نلقى إجابة صادقة عنها.
وطالما سنتسائل حتى يظهر فارس أحلام الريال ليُنهِضهُ مِن تحت أقدام الجاثمين على صدرة, هذا إن ظهر فعلاً.
وحتى ذلك الحين سنُعزي ريالنا وأنفُسنا على ما نحنُ علية .. فرحمك الله يا ريالنا المغدور.

الأربعاء، 30 يناير 2013

أحلام تُحلق بمُرتبي


مُرتبي الحبيب كم أحببُتك وعشقتُك وهويتك ليالي وأيام طويلة أمضيت أنتظر فيها ساعة وصولك .. لقد حلمتك وتمتعت بك بل تباهيت بك إفتخاراً أمام القاصي والدآني !!
أعتز بوقوفك إلى جانبي فقد بنيت منزلي الجميل وأثثته بأفضل الأثاث وإشتريت منك سيارتي وأمنت تأمين صحي لي وأسرتي وأدخلت اطفالي افضل المدارس والجامعات وفتحت مشروعاً صغير يدُر لي بمدخول يومي .. كُل هذا من ظهرك يا مُرتبي الحبيب !
بوجودك ووقوفك بجانبي كرهت كلمة إيجار وذكريات الديون والإستجداءات لصاحب الشقه والبقال والجزار والمقوت وذكريات المستشفيات المؤلمة التي تجعلني احياناً أرهن نفسي لشراء أو تسخير ما عساه أن يُنقذ احد افراد عائلتي.
بوجودك بقربي كرهت التخفيضات والباصات ومواقفها والبساطين والمنتجات المُقلدة حتى طعم الكِدم واليورت كرهته.
مُرتبي الحبيب كم احبك واشتاق إليك ساعة وصولك لي .. فمنك اسافر واتسيح في تُركيا واسبانيا وايطاليا وامريكا وجزر الملدليف وسويسرا .. وبقية الدول يأتي الدور عليها والبركة فيك.
بسببك يا حبيب القلب أصبح الجميع يتملغُني بالإطراءات وينظرون لي بعين الريبة والرضاء والإعجاب .. لأنك احضرت لي الجن في كيس مربطين.
يآآآآه .. ما أروعك يا مُرتبي في أحلامي .. أحلام يقضتي فقط.
فلو كُنت رجُلاً لقتلك علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كما قال, لأنك الفقر بعينة فساعة وصولك لي هي ذاتها ساعة تبخرك مِن بين يديّ المُتشبثتان بك .. فأنت مُرتب دنيئ في حقيقتك ولا قيمة لوجودك في حياتي.

الأحد، 27 يناير 2013

هيكلة مناصب أم هيكلة أوضاع


كثيراً ما سمعنا عن هيكلة الجيش ونسمع حالياً عن هيكلة الأمن وكثيراً منا يُحدث نفسة ومن بجانبة عن إيجابيات هذه الهيكلات للوطن ومن ينتسب لهاتين المؤسستين الشامختين والمُهمتين والذي يبذل كُل من ينتسب إليها روحة ودمه فدائاً لحماية الوطن ومكتسباته وتأمين المقيمين فيه.
ومن هذه الإيجابيات التي سمعناها ولا زلنا نسمعها بكثرة أنها ستُعيد هيبة هاتين المؤسستين وهيبة الدولة وتُعيد توزيع المناصب لمن يستحقها بجدارته لا بمحسوبيته وكشف المستور عن الكتائب والكشوف الوهمية والمبالغ الخيالية من المرتبات والإعتمادات التي كانت تُصرف لشخص وأحد أو عدة أشخاص من مستحقات من يسهرون ليلاً ويتجرعون الجوع ومضاضة الكدم اليابسة والطعام الذي لا تقبل به البهائم والإهمال في تدريبهم والتقليل في مرتباتهم الدنيئة .. وذلك لكي يتم إعادة توزيع هذه المبالغ المهولة لهؤلاء الجنود بتحسين وضعهم ورفع مُرتباتهم وتدريبهم وتجهيزهم, وغيرها من إيجابيات عديدة نسمع عنها ويتردد صداها دائماً إلى مسامعنا فنطرب ونسعد بها لما سيتحقق للوطن وحماته من جنود مجهولون يُفنون أعمارهم يُزعجنا ويسوئنا وضعهم المعيشي المتردي الذي يجعل بعضهم يمدون يد العوز والحاجة من حولنا.
وفعلاً تم هيلكة وزارة الدفاع كما كُنا نسمع وبعدها ستتهيكل وزارة الداخلية قريباً.
لكننا لم نرى تحقيق لأغلب وأهم الإيجابيات التي كُنا نسمع عنها ونطرب لسماعها عداء عن إلغاء وحدات عسكرية وخلق أخرى مع تغيير في المناصب ليس إلا !!
فلا ندري ماذا حل بالكتائب والكشوف الوهمية والمبالغ والإعتمادات الخيالية التي يتم نهبها من حساب القوات الفعلية والمتواجدة على أرض الواقع.
ولم يتم تحسين وضع الجنود مالياً ومعنوياً كما كُنا نسمع لرد الجميل لأرواحهم ودمائهم التي تبذلوها للوطن وأبنائه !!
ربما سيتم ذلك خلال مراحل !!!
وربما سيكون الوضع على ماهو علية !!!
فلكم الله يا جنودنا البواسل, لكم الله على أوضاعكم المعيشية والمادية الصعبة التي لا تُسر عدو ولا صديق, لكم الله يامن تذودون عن حمى الوطن بأرواحكم ودمائكم الغالية بأبخس الموجود.

الاثنين، 7 يناير 2013

إبتلاء بشجرة خضراء


في بلدي ابتلانا الله بشجرة خضراء !! هذه الشجرة أحرقت الأخضر واليابس .. إلتهمت مياهنا وإمتصت دماء شبابنا وشيباننا بشراهة.
هذه الشجرة الخضراء سلبتنا قوتنا وقوت اطفالنا واقعدتنا لساعات طويلة كالمشلولين .. ننتظر معها نشوة موجزة كاذبة واضعنا خلالها اوقات ثمينة وطويلة من عمرنا ..
هذه الشجرة أورثتنا أمراض خطيرة ومُستعصية كالسرطان دون أن نعتبر بسلبها أرواح من نعزهم ونحبهم بسمومها الفتاكة.
بسبب هذه الشجرة الخضراء تدُخل إلينا ألاف الأطنان من المبيدات والسموم المُحرمة دولياً والمُبيدة للأرض والحرث والنسل.
وبسبب هذه الشجرة الخضراء تزداد جرائم السرقة والإعتداءات وحالات الفقر والموت جوعاً أو قتلاً.
نعم يا سادة .. كُل هذا يحصل في بلدي وأكثر دون أن نشعر .. مِن مُجرد شجرة خضراء !!
أتعلمون ماهي هذه الشجرة الخضراء ؟
برغم أنها شجرة وخضراء أيضاً لكنها آفة وكارثة ومُصيبة حلت علينا..
إنها شجرة الـقـات اللعينة
فسحقاً لها ولِمن أرساها في بلدي وسحقاً لِمن يهواها ويعتني بها أفضل من أبناءة.